نشرت صحيفة “غلوبس” الإسرائيلية تقريراً جديداً كشفت فيه تفاصيل عن المنظومتين الجوية والبحرية التابعتين لـ”حزب الله” في لبنان.
وذكر التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إنّ المنظومة الجوية الهجومية للحزب، تعتمدُ على الصواريخ والقذائف والطائرات من دون طيار، وكلها جاءت بمساعدة إيرانية واسعة النطاق.
وتلفتُ المجلة إلى أنَّ القوة الجوية تشمل مجموعة من الأسلحة المتنقلة (طائرات من دون طيار إنتحارية)، مشيرة إلى أنّ تلك الطائرات تستغل تضاريس شمال إسرائيل بشكلٍ جيد، وتضيف: “الطائرات المُسيرة التابعة للحزب تعبرُ المنطقة الحدودية بالقرب من الأرض وتصعد بالقرب من الجبال وتهبطُ في الوديان، مما يجعلُ من الصعب تحديد موقعها بسرعة عالية، خصوصاً أنّ سرعة بعضها تصلُ إلى 200 كلم/ساعة. وعلى وجه التحديد، يُشكل نطاق استخدام الطائرات من دون طيار من قبل الجيش الإسرائيلي والوحدات الاحتياطية طبقة صعبة في اعتراض الطائرات التابعة لحزب الله، لأنه قبل محاولة الاعتراض، يتعين على نظام الدفاع الجوي التأكد من أن هذه ليست طائرة إسرائيلية”.
وكشفت المجلة أن “حزب الله” أنشأ نظاماً فعالاً مُضاداً للطائرات والذي تمكن من اعتراض طائرتين من دون طيار من طراز “Hermes 900” وطائرتين من طراز “Hermes 450″، جميعها من تصنيع شركة “Elbit” منذ بداية الحرب.
وتلفت المجلة إلى أنّ عملية اعتراض الطائرات، تسمحُ للنظام الهندسي الإيراني بالحصول على مكونات من الطائرات حتى لو كانت مُعطلة جزئياً، وبالتالي من الممكن التعلم منها واختبارها وتحليلها.
كذلك، تقول “غلوبس” إنّ “حزب الله” يمتلكُ منظومة صاروخية مكونة من 358 صاروخاً، وهي قذائف طائشة لا تستهدفُ هدفاً مُحدداً، ولكن عندما تجد هدفها، تُصوّب نحوه وتتجه خلفه لتصيبه”.
وتتابع المجلة: “إن هذه الصواريخ تُحلق ببطء، لكن دفعهم نفاثٌ وليس صاروخياً، ولذلك إذا أخطأ الصاروخ فقد يستدير ويضرب الهدف، في حين أنهُ من المُمكن أن يكون لدى حزب الله أيضاً بطاريات من نوع إس- 200”.
وتلفت المجلة إلى أن اعتراض الطائرات المُسيرة يؤثر على حرية التحليق الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية، وتضيف: “بحسب ما أوردت صحف أجنبية، فإنَّ سلاح الجو الإسرائيلي نفذ بين عامي 2007 و 2022، نحو 22111 طلعة جوية”.
وأكملت: “إن حزب الله على علمٍ تام بالمنشآت الاستراتيجية الإسرائيلية. وبالفعل، خلال مفاوضات تحديد حدود لبنان البحرية مع إسرائيل عام 2022، أطلق التنظيم طائرات مسيرة باتجاه حقل كاريش للغاز لكنه تم اعتراضها. وفي الحرب الحالية، كان لدى الحزب بالفعل الوقت لإثبات قدرات التصوير الفوتوغرافي باستخدام طائرات جمع معلومات من دون طيار لم يتم اعتراضها، حيث قامت بتوثيق ميناء حيفا ومواقع أخرى. هنا، من الواضح أن حزب الله جعل هدفه تدمير منشآت شركات الدفاع في الشمال، ويكفي أحياناً فتح خرائط غوغل لمعرفة مواقعها”.
ماذا عن القدرات البحرية؟
المجلة تقول إن “حزب الله” لم يُظهر بعد قدراته البحرية، ومن الممكن أن تظهر مفاجآت في هذا الإطار، وتضيف: “يمتلك حزب الله صواريخ مضادة للسفن، بما فيها صواريخ C-802، التي يصل مداها إلى 120 كيلومتراً. كذلك، لدى الحزب صواريخ ياخونت التي يصل مداها إلى 300 كلم، في حين أن يدير قوة كوماندوس بحرية تعمل بالزوارق السريعة وتجمع المعلومات الاستخبارية، وقاعدتها تقع جنوب مدينة صور وتحديداً في منطقة المنصوري، كما يقول معهد ألما الإسرائيلي للدراسات الأمنية”.
وفي وقت سابق، نشر المعهد أن قوات الكوماندوز البحرية التابعة لحزب الله تمتلك على الأرجح غواصات إيرانية يبلغ طولها حوالى 29 متراً، ويمكنها حمل قوة كوماندوز مكونة من 10-18 شخصاً.
كذلك، من الممكن أن يكون لدى الحزب غواصات قد يتم استخدامها لتهديد منصة غاز “كاريش” القريبة من حدود المياه الإقتصادية مع لبنان أو السفن البحرية أو كابلات الإتصالات تحت الماء، ومنها كابل “IC” رقم 1 الذي يربط حيفا ونهاريا.
المصدر: ترجمة “لبنان 24”