اخبار بارزة عرب وعالم

ترجيح استمرار المفاوضات بشأن تسوية لشهر في غزة.. وغوتيريس يحذر من”سوء التقدير” على الخط الازرق

عاد لبنان ليتأرجح بقوة بين احتمالات الحرب او التسوية في ظل الغموض الذي ساد المفاوضات الجارية في شأن إطلاق الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

وكتبت “النهار”: مع أنّ الوضع الميداني في الجنوب بدا كأنّه استعاد في اليومين الأخيرين وتيرته العادية من المواجهات، فإنّ ذلك لم يحجب بقاء الحذر الشديد متحكماً بالوضع المفتوح في أي لحظة على احتدامات كبيرة من مثل تلك التي حصلت في منتصف الأسبوع.

ولكن ما جرى على صعيد المفاوضات المتصلة بحرب غزة والتنسيق الذي واكبها بين حركة “حماس” وحلفائها وفي مقدمهم “حزب الله” وكذلك التطورات التي برزت في الخلافات بين السلطة السياسية والجيش في إسرائيل، كل هذا دفع بأوساط لبنانية معنية إلى ترجيح كفة استبعاد أي تدهور ميداني أو حربي كبير على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية في المدى الفاصل عن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة في الثلث الأخير من تموز الحالي.

واستدلت الأوساط على استبعاد أي تحرك عسكري إسرائيلي كبير تجاه لبنان قبل زيارة نتنياهو لواشنطن بأنّ المعطيات الإعلامية الإسرائيلية التي برزت في الساعات الأخيرة تحدثت أيضاً عن ترجيح استمرار المفاوضات الجديدة التي بدأت حول تسوية في غزة لشهر كامل أيضاً.

واستبعد مصدر سياسي معارض لـ “الأنباء الكويتية”، مبادرة إسرائيل إلى توسيع الحرب على لبنان، لسبب رئيسي يتعدى الاتفاق مع حركة “حماس” من عدمه، ويرتبط بزيارة نتنياهو إلى واشنطن وخطابه المرتقب أمام الكونغرس. “وبالتالي فإن الحرب الموسعة المحتملة ستتأجل إلى أغسطس، علما ان عودة التلامذة الإسرائيليين إلى مدارسهم لبدء السنة الدراسية مقررة في أيلول”.

وشدد المصدر السياسي المعارض على عدم توسع الحرب، “مع استمرار إسرائيل في استهداف قيادات من حزب الله”.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس حذر من خطر تحول المواجهات بين “حزب الله” وإسرائيل إلى حرب شاملة، مشدداً على ضرورة التوصل إلى “حل سياسي”. جاء ذلك في بيان على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بالتزامن مع تصاعد حدّة القصف المتبادل بين “حزب الله” وإسرائيل.

وقال البيان، إنّ “الأمم المتحدةتشعر بقلق عميق إزاء تزايد كثافة تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق، ما يزيد من خطر نشوب حرب واسعة النطاق”.

وأضاف أنّه “يمكن، بل ويجب، تجنب التصعيد، ونكرّر أنّ خطر سوء التقدير الذي يؤدي إلى حريق مفاجئ وواسع النطاق خطر حقيقي”، مشدداً على أنّ “الحل السياسي والديبلوماسي هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق للمضي قدماً”.