

شنت الولايات المتحدة الأميركية فجر السبت بمشاركة فرنسا وبريطانيا عملية عسكرية في سوريا استهدفت فيها مركز البحوث العلمية وقواعد ومقرات عسكرية في دمشق ومحيطها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت تردد فيه سماع دوي تفجيرات ضخمة في العاصمة وفق “فرانس برس”.
وقال التلفزيون الحكومي السوري إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 13 صاروخا في منطقة الكسوة جنوبي العاصمة دمشق أطلقت في هجوم بقيادة الولايات المتحدة على البلاد، اليوم السبت.
وأضاف: “كل ما تتناقله وسائل الاعلام عن استهداف العدوان الثلاثي لـ9 أهداف هو كلام عار عن الصحة تماما”، مؤكداً أنّ ” “العدوان الثلاثي” لم يحقق أهدافه وصواريخه تم التصدي لها وتدميرها”.
وأوضحت مصادر عسكرية سورية أنّ الضربة الأميركية التي دامت 50 دقيقة تقريباً استهدفت نحو 10 مواقع في سوريا تركزت غالبيتها في دمشق وريفها إضافة لحمص وسط البلاد.
وبحسب المصادر فقد استهدفت المواقع التالية:
1- الحرس الجمهوري اللواء 105 – دمشق
2- قاعدة دفاع جوي – جبل قاسيون دمشق
3- مطار المزة العسكري -دمشق
4- مطار الضمير العسكري
5- البحوث العلمية – برزة دمشق
6- البحوث العلمية – جمرايا ريف دمشق
7- اللواء 41 قوات خاصة – ريف دمشق
8- مواقع عسكرية قرب الرحيبة في القلمون الشرقي – ريف دمشق
9- مواقع في الكسوة- ريف دمشق
وتزامن تنفيذ هذه الضربات مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب من البيت الأبيض عن “عملية عسكرية مشتركة مع فرنسا وبريطانيا جارية” في سوريا. ووعد أن تأخذ العملية “الوقت الذي يلزم”، مندداً بالهجمات الكيمياوية “الوحشية” التي شنها النظام السوري على مدينة دوما قبل أسبوع.
من جهته، اعلن قائد الاركان الاميركي الجنرال جو دانفورد اليوم السبت انتهاء الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا “ضد برنامج الأسلحة الكيميائية السوري”.
وقال الجنرال الذي كان موجودا في البنتاغون الى جانب وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس، انه ليس هناك في الوقت الحالي خطط لشن عملية عسكرية اخرى، مشددا على ان حلفاء الولايات المتحدة حرصوا على عدم استهداف القوات الروسية المنتشرة في سوريا.
وقال دانفورد ان روسيا لم تتلق تحذيرا مسبقا قبل شن تلك الضربات.
بدوره، أكد ماتيس أنه لم يكن هناك أي تنسيق مع روسيا بشأن الضربات في سوريا، موضحاً أنّه تم التنسيق مع الروس فقط لتفادي التصادم في الأجواء السورية.
وأوضح ماتيس أن الغارات استهدفت القواعد العسكرية التي استخدمت في الهجمات الكيمياوية في سوريا، مضيفاً: نبذل جهدنا لتفادي سقوط مدنيين خلال الضربات في سوريا.
وقال: استخدمنا ضعف عدد الأسلحة مقارنة بضربات العام الماضي، إلا أن ماتيس نفى أن تكون هناك خطط لشن هجمات إضافية ضد مواقع النظام السوري.
في السياق نفسه، قالت وزارة الدفاع البريطانية إنّ “المؤشرات الأولية تفيد بنجاح هجماتنا على موقع إلى الغرب من حمص”، فيما نُقل عن رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي وصفها الضربات بالـ”محدودة والموجهة”.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليل الجمعة السبت أن فرنسا تشارك في العملية العسكرية الجارية حاليا مع الولايات المتحدة وبريطانيا في سوريا، مشيرا إلى أن الضربات الفرنسية “تقتصر على قدرات النظام السوري في إنتاج واستخدام الأسلحة الكيميائية”. وقال الرئيس الفرنسي في بيان “لا يمكننا ان نتحمل التساهل في استخدام الاسلحة الكيميائية”.
ولاحقاً، اكد حلف شمال الاطلسي في بيان صباح السبت في بروكسل دعمه للضربات التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على سوريا.
وقال الامين العام للحلف ينس ستولتنبرغ في البيان ان هذه الضربات “ستقلص قدرة النظام على شن هجمات اخرى على الشعب السوري باسلحة كيميائية”.
روسيا ترد
من ناحيته، حمل السفير الروسي لدى واشنطن، أناتولي أنتونوف، الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا مسؤولية عواقب الضربات التي نفذتها الدول الثلاث في سوريا فجر السبت.
وقال السفير في بيان له إن الضربات حققت أسوأ المخاوف وإنها ستحمل عواقب، مشيرا إلى أن ما جرى سيناريو مخطط له مسبقا.
وأكد أنتونوف أنه “من غير المقبول إهانة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.
واعتبر أن واشنطن “لا تملك سببا أخلاقيا لضرب النظام السوري خاصة وهي تمتلك أكبر مخزون من الأسلحة الكيمائية”.
Video showing the moment tomahawk cruise missiles impacted a research facility in #Syria. pic.twitter.com/jNIUdYnyGb
— 🚨Josh Cornett🚨 (@therealcornett) April 14, 2018
(وكالات)