بصورة تشبه العام 2023، يتوقع العلماء حاليا أن يكون عام 2024 أكثر سخونة، بحسب صحيفة “واشنطن بوست”.
وأوضحت الصحيفة، الثلاثاء، أن المحيطات في الكرة الأرضية كانت دافئة بشكل قياسي خلال معظم عام 2023 لدرجة أنها ستحتاج عدة أشهر حتى تتخلص من هذه الحرارة وتعود لطبيعتها، حيث تم إرجاع هذا الأمر إلى ظاهرة النينيو المناخية والتي تقترب من ذروتها.
وتحدثت الصحيفة عن توقعات وصفتها بـ”المخيفة” متمثلة في وصول متوسط درجات حرارة الكوكب لأكثر من 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت) فوق مستويات ما قبل الصناعة في القرن التاسع عشر، وفقاً لمكتب الأرصاد الجوية البريطاني.
وأوضحت “واشنطن بوست” أن الكوكب اقترب أكثر من أي وقت مضى من تلك العتبة المخيفة في الأشهر الأخيرة، ما يشير إلى توقع حدوث ظواهر مناخية متطرفة جديدة.
ووفقا لتقرير “نقاط التحول العالمية” فهناك خمس عتبات طبيعية مهمة معرضة بالفعل للتجاوز، وربما يتم الوصول إلى ثلاث عتبات أخرى في ثلاثينيات القرن الحالي إذا ارتفعت حرارة العالم بمقدار 1.5 درجة مئوية فوق درجات حرارة ما قبل الصناعة.
وهذه التحولات الكوكبية لن تسبب في خروج درجات الحرارة عن نطاق السيطرة في القرون القادمة، لكنها ستطلق العنان لأضرار خطيرة وكاسحة للناس والطبيعة مثل انهيار الصفائح الجليدية الكبيرة غرب القارة القطبية الجنوبية، وذوبان التربة الصقيعية على نطاق واسع، وموت الشعاب المرجانية في المياه الدافئة، وانهيار أحد التيارات في شمال المحيط الأطلسي.